عرائس الماريونيت

" خاطرة قديمة نوعا ما .. من صيف 2007 "

-

أجسادٌ لا تستطيع لأنفسها الحراك
فقط تنتظر من يسيطر عليها ويحركها !
عاجزة عن اتخاذ قرار بنفسها
بل تنتظر من يخطط لها أين وكيف ستكون
وماذا عليها أن تفعل - إن كانت فاعلة ! -

بعجز تنتظر من يحركها ذات اليمين وذات الشمال ،
و إذا قررت على أنفسها الاعتماد تجدها جامدة ..
عن الحركة مشلولة وألسنتها عن الكلام معقودة
ممنوعٌ لآذانها أن تسمع سوى ما يختاره مروّضها
حرامٌ عليها أن تنطق بحروفٍ لا يُمليها عليها
محظورٌ عليها أن ترى سوى ما يوضع مباشرة أمام عينيها ..
وتؤمر بأن تُفتح عليه .. !
وحالنا كحالهم ، أو أشد وطأة
لا نعرف ماذا نريد
يصعب علينا الاعتماد على أنفسنا
في النور لا نرى كأنما هو ظلام
نحتاج دومًا من يأخذ بأيدينا ويُرشدنا لطريقناو يُسيّرنا فيما نفعل ويُخبرنا من نكون
فنحن لا نعرف في حياتنا شئ .. سوى التشتت !
مشتتون !!
في الزحام تائهون ..
نبحثُ عن تعريف محدد للفرحة فلا نجد سوى متاهات من الدموع
ونجد هويتنا .. مفقودة
أحلامُنا البسيطة لا تجد منفذًا للخروج من كهوفهافتستحيل قيدًا يطوّق أعناقنا ،
ووحشٌ يقتلُ ما تبقى فينا من أمل ،
و يردم تلك الكوّة الصغيرة التي تُرسل في أنفسنا - من حين لآخر - بصيص نو
رفنمكثُ في الظلام طويلا..
إلى أن نُنسى !