
هواءٌ بارد يداعب وجهك ،
بينما يرنو ضوءٌ خافت على عينيك ،
فتنفرجُ جفونك ويظهرُ أخيرًا بياضُ عينيك ..
تنظرُ حولك ؛
لتجد ستائرَ الظلامِ قد بُددت ،
وبشائرَ النورِ قد حلّت زائرة في كهفك ،
تدعوك للإقامة في حدائقها الغنّاء ..
تشعرُ بقوةٍ ما تدبُ في أوصالك ؛
وأخيرًا .. تستفيق ..
تنهضُ من جديد ،
تنهضُ من جديد ،
تهجرُ كهفك المظلم ملبيّـًا دعوّة بشائر النور ،
تجتاحك رغبة عارمة في التفاني لجعل كل يومٍ آتٍ في حيّاتك زهرةً تنتسقُ في طاقة أزهار عمرك ..
تستفيق ..
تبتغي الطيران لا السير ،
تودُ لو تعانق القمر ثم تدنو لمعانقة السحاب ..
تستفيق ..
وبداخلك رهبة من نوبة إغفاءةٍ أخرى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق